الخميس، 7 يناير 2010

محركات البحث تنبش أعماق الانترنت



أنواعها ومهاراتها والداعم للغة العربية منها


(محركات البحث تنبش أعماق الانترنت)




أحمد عبدالقادر الخالد







تعتبر عمليات البحث وإنتاج الأبحاث ثاني أكبر النشاطات على شبكة الإنترنت بعد البريد الإلكتروني. وأضحت الإنترنت ضرورة من ضرورات الحياة اليومية. فمع التطور الهائل والسريع في مجال التكنولوجيا دخلت الإنترنت أغلب المنازل. وأصبح الجميع مغرمًا بها لما يجدونه من متعة وفائدة عند الإبحار في عالمها السحري. ولكن مستخدم الإنترنت ـ مهما بلغ درجات متقدمة من المعرفة الواسعة بمحتوياتها ـ سيبقى بحاجة ماسة إلى من يساعده في إيجاد ضالته بين ذلك الكم الهائل من المعلومات التي تبتلعها الإنترنت في أعماقها السحيقة، ألا وهي محركات البحث Search Engines التي تساعده في إيجاد كل ما يرغب في الحصول عليه عن طريق نبش تلك الأعماق ووضع محتوياتها المغمورة بين يديه، موفرة بذلك الوقت والجهد للوصول إلى المعلومة المناسبة ومجنبة إياه الوقوع في متاهات البحث.أنواع محركات البحث:تختلف محركات البحث في آلية عملها ومضمونها، وهو ما دعا إلى تصنيفها حسب آلية عملها والمحتوى الذي تقدمه للمستخدم (الباحث). وسآتي هنا على ذكر أهمها:محركات البحث الأجنبية Foreign Search Engines: والمقصود بكلمة (أجنبية) هنا، هي تلك المحركات التي يمكنها التعامل مع لغات إضافية غير اللغة الإنجليزية، كالفرنسية والإسبانية وغيرها. ومن هذه المحركات، محرك ألتافيستا Altavista، غوغل Google، ومحرك إكسايت Excite.محركات البحث المتخصصة Specialized Search Engines: يعتبر هذا النوع من محركات البحث ذا أهمية كبيرة خصوصًا على صعيد الأعمال والأبحاث، فهنالك العديد ممن يجرون أبحاثًا خاصة أو يبحثون في مسألة معينة في محركات البحث العامة، وغالبًا ما يتكلفون عناء البحث للوصول إلى ما يرمون إليه. غير أن الأمر أضحى أسهل بكثير مما كان عليه سابقًا بوجود مثل هذه المحركات المتخصصة. وأذكر هنا موقع شامل ومهم جدًا للباحثين على شبكة الإنترنت لما رأيت فيه من الفائدة الكبيرة، حيث يقدم محركات بحث اختصاصية رائعة في أداء عملها بشكل دقيق وهو:www.infinisource. com/search-engines.htmlمحركات البحث الذكية: Intelligent Agents يجمع هذا النوع بين محركات البحث العادية والمتخصصة وينفرد عنها بميزة مهمة جدًا وهي إمكانية تحميل برامج مخصصة لهذه المحركات الذكية على جهاز الكمبيوتر. ومن أهمها:نيوزروفر News Rover: يعمل هذا البرنامج بشكل تلقائي بعد عملية إعداده، حيث يقوم باستخراج المعلومات عن طريق المجموعات الإخبارية. ويعتبر محركًا مختصًا بعالم الأخبار الشيق بجميع تفرعاته.إنفوماغنيت Infomagnet: وهي من التطبيقات الذكية لمحركات البحث المتعلقة بالمجال الصناعي. ويسهل هذا البرنامج ترتيب وتصنيف نتائج البحث من خلال التقنية الذكية التي يتمتع بها.إنفوغيت Infogate: لعله أجمل هذه التطبيقات من ناحية سهولة الاستخدام وواجهة التطبيق الرائعة والمبسطة التي يمتاز بها، فضلاً عن سهولة تحميله على الكمبيوتر. ويمكنك من خلال هذا البرنامج الرائع أن تتعامل مع جميع المجالات من الأخبار والرياضة والمال والأعمال وغيرها من القنوات الأخرى.المهارات التقنية للبحث على شبكة الإنترنت:تحتاج عملية البحث على شبكة الإنترنت إلى اكتساب بعض المهارات التقنية، وصقل الأسلوب التقليدي المتبع في البحث، بغرض الوصول إلى المعلومات المطلوبة، حيث يدرك أغلب الباحثين أن عليهم استخدام كلمات رئيسية لإجراء بحوثهم، وأنه من غير الممكن استخدام عبارات كاملة لتعطي النتيجة المطلوبة بدقة عالية. ولكن هنالك تقنيات لعملية البحث على شبكة الإنترنت والتي تغيب عن معظم المستخدمين والتي تعطي نتائج أفضل وأدق نسبيًا:البحث بالمنطق الجبري أو البوليني Bolean: ويعتمد على استخدام عبارات معينة تعمل على تحديد نتائج البحث وعدم اتساع رقعتها في جلب معلومات غير مرغوب فيها. فإذا أردنا على سبيل المثال أن نبحث عن شخصية معينة، وليكن مانديلا، في وضع معين أو حالة معينة نستخدم المعادلة التالية: Mandela NOT Winne وهنا تأتي نتائج البحث بكل ما يخص مانديلا ما عدا تلك التي تخصه مع زوجته ويني.وإذا كنا نرغب في أن نحصل على نتائج تخص مانديلا في الصين نستخدم المعادلة التالية: AND China Madela وهكذا سينتج البحث عن كل ما يخص مانديلا بالإضافة إلى كل ما يتعلق به في الصين. ومن المهم جدًا هنا ملاحظة الحروف الكبيرة للروابط الجبرية AND وNOT.علاوة على ذلك، هنالك مهارات وتقنيات من نوع آخر تعطينا أيضًا دقة في نتائج البحث المطلوبة، وذلك بوضع علامة (+) لربط كلمتين معًا أو أكثر لنحصل على نتائج بحث أفضل. فمثلاً في أثناء بحثنا عن (الموقع العربي العملاق) يجب وضع إشارة (+) بين الكلمات، وستكون نتيجة البحث كل المواقع التي وردت بها كل من الكلمات (الموقع العربي العملاق). وأيضًا عند وضع كلمتين داخل أقواس التنصيص « » ففي هذه الحالة تكون نتيجة البحث هي المواقع التي وردت بها الكلمتان معًا فقط. ومن ناحية أخرى، يمكننا إضافة علامة (-) لاستبعاد كلمة ما من نطاق البحث، كأن نبحث في موضوع الأسماك ولكن نستبعد منه كلمة البحرية، وبالتالي ستكون نتائج البحث عن جميع أنواع الأسماك ما عدا البحرية منها.البحث باللغة العربية:على الرغم من دخولنا القرن الحادي والعشرين وانتشار رقعة الإنترنت بشكل واسع إلا أننا ما زلنا نعاني في وطننا العربي مشكلة توطين التقنيات، حيث إن معظم محتوى الإنترنت باللغة الإنجليزية، ولا تشكل اللغات الأخرى إلا جزءًا بسيطًا من ذلك المحتوى الغزير والوفير. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف يمكن لهؤلاء الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية إجراء أبحاثهم على شبكة الإنترنت باللغة العربية؟ ولهذا عملت الكثير من الشركات على إيجاد محركات بحث تدعم اللغة العربية لإعطاء الفرصة لأكبر عدد من الناس للاستفادة من محتوى الإنترنت الهائل.وسنتطرق هنا لبعض محركات البحث التي تدعم اللغة العربية، وأهمها محرك غوغل الذي أعطى نتائج مذهلة عند اختبار دقته، بالإضافة إلى محرك أراب فيستا arabvista والذي تحول اسمه إلى البحار www.albahhar.com.وطورت شركة الحمادي أيضًا محرك بحث العالم العربي www.awse.com الذي تعتمد آلية البحث فيه على الدليل الرئيسي أو مربع البحث، حيث يحتوي هذا الدليل على إحدى وخمسين فئة رئيسية تحتوي بدورها على فئات فرعية بثلاثة مستويات، تتضمن جميع المواد والمواضيع، لتقدم بذلك المعلومة الشاملة والدقيقة في زمن قياسي للمستخدم العربي. ومن جهة أخرى تم تصنيف فئات الدليل جغرافيًا حسب الدول (عربية/غير عربية) وذلك لتحديد نطاق البحث.ومن محركات البحث التي تدعم اللغة العربية www.alltheweb.com، الذي يرفع شعار «كل الشبكة، طوال الوقت». حيث تمكن المعهد النرويجي للتكنولوجيا أخيرًا بعد عقد من الزمان أمضاه في الأبحاث، من الوصول إلى أفضل وأشمل محرك بحث على شبكة الإنترنت من وجهة نظر أغلب الباحثين. حيث يضم أكثر من 200 مليون عنوان URL في قاعدة بياناته.إضافة إلى ذلك ظهرت على الساحة خلال السنوات الأخيرة محركات بحث عربية طورتها شركات عربية ومنها محرك «نسيج» و«أين». ولا شك أن الموقع العربي العملاق «باب» www.bab.com يقدم أكبر دليل عربي توصيفي لمجموعة مواقع يصل عددها أكثر من 10000 موقع عربي وأجنبي، مصنفة بطريقة خاصة بحيث تغطي أغلب المجالات كالدينية والعلمية والثقافية والرياضية وغيرها. ويعمل محرك البحث استنادًا إلى جميع الكلمات الموجودة في توصيف المواقع، وهو ما يعطي دقة وخيارًا أشمل للبحث، فضلاً عن إمكانية إيجاد الموقع المطلوب عن طريق اسمه أو عن طريق عنوانه URL، حيث إن هذه الميزة لا نجدها في كثير من محركات البحث الأخرى


.رابط المقال: مجلة المعرفة  

مع أطيب تحية
وفاء العشيوي

تكنولوجيا المعلم الافتراضي



تكنولوجيا المعلم الافتراضي


المعلم الافتراضي يتجسد في الفراغ

المعلمة تتجسد أمام التلاميذ في شكل هولوجرامي ثلاثي الأبعاد



بتقدم العلوم والتكنولوجيا تزداد قصص العلوم و الخيال واقعية يوما بعد يوم. وسيتيح التقدم في التكنولوجيا الحديثة لطلاب المدارس التعلم على يد معلم افتراضي موجود على بعد عدة كيلومترات من المدرسة
وتعتبر هذه العملية خطوة متقدمة عن المؤتمرات التي تجري عبر الفيديو، حيث تجسد المعلم بحجمه الطبيعي فيما يعرف باسم الهولوجرام، داخل الصف، ليتحدث للطلاب مباشرة في مشهد أقرب إلى الخيال من الواقع
وقد عرضت شركة إيدكس البريطانية المتخصصة في مجال التعليم هذه التكنولوجيا الحديثة، التي استغرق تطويرها عشرين عاما، على زوار معرض بي تي تي 2000 للتكنولوجيا التعليمية الذي أقيم مؤخرا في لندن .
وقام الكومبيوتر في العرض التجريبي ببث صورة معلمة الرياضات كاثريت دارنتون رقميا من مدرسة جرافني في جنوب لندن إلى مركز المعرض في منطقة أوليمبيا في غرب لندن .
وبالرغم من أن المسافة التي قطعها الإرسال الرقمي لم تتعد بضعة أميال لكن كان من الممكن أن تكون المعلمة والزوار في أي مكان آخر يوجد فيه مدخل على الإنترنت، ولو كان على بعد آلاف الأميال .
ويرى المسئولون في مجال التعليم في بريطانيا أن أهم فوائد هذه التكنولوجيا، ستكون في مجال تعليم المواد الدراسية النادرة التي لا يوجد عليها إقبال كبير، مثل اللغات اللاتينية واليونانية أو الرياضيات المتقدمة، التي يصعب على بعض المدارس تأمين تكاليف تعليمها , ولكن باستخدام تكنولوجيا المعلم الافتراضي سيكون باستطاعة معلم واحد تعليم عدة صفوف تتفرق في أماكن مختلفة .
ويقول دافل وايت المهندس الذي طور هذه التكنولوجيا إن الفرق بين التكنولوجيا المستخدمة في إقامة المؤتمرات عبر الفيديو والمعلم الافتراضي ليس كبيرا , ففي الأولي تلتقط الصورة بكاميرا فيديو ثم تحمل على بطاقة مشفرة وتقوم البطاقات المشفرة بتحويل الصورة إلى أشكال رقمية، تبث بمساعدة برنامج خاص، إلى كومبيوتر آخر عبر الانترنت، ويقوم الكومبيوتر الذي يستلمها بعكس العملية وتحويل الصورة الرقمية إلى صورة عادية .
وفي تكنولوجيا المعلم الافتراضي يتم أيضا نقل الصور عبر الفيديو لكن بدلا من عرضها على شاشة تعرض الصورة بحجمها الطبيعي داخل الصف وكأنها حقيقية دون أن يشعر المشاهد بوجود شاشة أو كاميرا فيديو .
ومن أهم العناصر التي تساعد على إنجاح هذا البرنامج هو توفر خط هاتفي سريع ومتطور قادرا على الربط السريع عبر الانترنت .  وفي الوقت الحالي تتوفر هذه التكنولوجيا في بضعة مدارس بريطانية فقط ولكن يتوقع أن تنتشر إلى مدارس أخرى قريبا .وتطالب شركة إيدكس بربط المدارس البريطانية بخطوط هاتفية سريعة ومتطورة تساعد على تسهيل نشر هذه التكنولوجيا .

رابط المقال:  

مع أطيب تحية
وفاء العشيوي

تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكة الانترنت



تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكة الانترنت


 


هذه المقالة تقدم كيفية تطوير أساليب التدريس باستخدام شبكة الانترنت.‏تستعرض بإيجاز مراحل تطور استخدام الحاسبات بصفة عامة كمساعدات تدريبية في التدريس .‏ثم تقدم بعض البرامج المستخدمة محليا وعالميا في عملية التدريس.‏ثم تبين دور شبكة الانترنيت في العملية التعليمية بصفة عامة ودورها كأداة فعالة لتطوير وتحسين الأداء من خلال تقديم المميزات والمنافع والمطالب والقيود والعيوب.‏وتنتهي المقالة ببعض المقترحات لبناء المناهج التعليمية في شبكة الانترنيت.‏
?  ‏مراحل تطور استخدام الحاسبات كمساعدات تدريبية :
ارتبطت بتاريخ تطور تكنولوجيا الحاسبات وأجهزة العرض والجرافيك المربوطة على الحاسبات ويمكن إيجاز هذه المراحل من خلال العرض الآتي :‏
?  ‏مرحلة الاستكشاف ومجاراة تكنولوجيا الحاسبات:‏
تماما كما حدث ويحدث لجميع المخترعات الحديثة في بداية الطريق الطويل ليسلك الاختراع الجديد مساره الطبيعي ويفرض نفسه على الجميع نجد الكثير من التجارب التي قد يفشل بعضها وقد يعانى المستكشفون الأوائل ،‏ولكن في النهاية العملية الجيدة هي التي تفرض نفسها (‏أين أول جهاز تليفون من التليفون المحمول وكيف الحال الآن )‏.‏
مع الجيل الأول للحاسب حتى بداية الجيل الرابع لم يخطر حتى على بال العاملين في مجال الحاسب أو التدريس ما ستكون عليه أجهزة العرض المربوطة مع الحاسبات،‏وكذلك انتشار استخدامها .‏وأيضا التقدم في أساليب الطباعة باستخدام تكنولوجيا الليزر للطباعة على ورق شفاف لم يكن معروفا حتى بداية العقد الماضي .‏وقد ساعد ظهور برامج تنسيق النصوص واستخدام فونتات كثيرة في الطباعة بالبدء في عرض الشفافات المطبوعة على أجهزة الإسقاط في عمليات التدريس والعروض الأخرى (‏ولازالت هذه الطريقة مستخدمه أما كبديل اضطراري في حال تعطل أجهزه العرض مع الحاسب أو كطريقة أساسية في حال عدم توفر أجهزة عرض مع الحاسبات )‏.‏
وكذلك مع تطور برامج الجرافيك والتعامل مع الصور على الحاسب تم البدء في استخدام مخرجات الحاسب على شرائح أفلام التصوير الملونة الموجبة على أجهزة الإسقاط . ومع أواخر العقد الماضي وانتشار الحاسبات الشخصية وتقدم تكنولوجيا الوسائط المتعددة ظهرت الحاجة لوجود أجهزه عرض مباشر تقوم بإظهار مخرجات الحاسب على أجهزه الإسقاط.‏فظهرت أجهزه عرض PC viewer‏ ، يتم ربطها مع الحاسبات الشخصية ويلزم وجود جهاز إسقاط بعدسات لإسقاط الصورة على شاشات عادية ‏.‏ وقد بدأت هذه الأجهزة أولا بإظهار أربعه ألوان فقط وأٌقل resolutionثم تطورت هذه الأجهزة لتقوم بإظهار ملايين درجات الألوان وأعلى في الـ resolutionونقاء الصوت والصورة.‏
?  ‏ مرحلة النضوج والتوسع في إنتاج الوسائط تعميم الاستخدام:‏
وحيث إن النجاح يتلوه نجاح في عالم التجارة والأعمال فقد تم إنشاء العديد من الشركات لإنتاج وتوزيع أجهزه العرض والإسقاط المربوطة على الحاسبات.‏وقد أدى التنافس بين هذه الشركات لمزيد من التقدم فى تكنولوجيا هذه الأجهزة وكذلك انخفاض أسعارها.‏فظهرت أجهزه الإسقاط ثلاثي الشعاع،‏وتلاه أحادى الشعاع . وتم تجهيز فصول تعليمية بأجهزة الإسقاط هذه في كثير من الجامعات وبعض المدارس في الولايات المتحدة وبعض الدول المتقدمة . ومع التقدم في استخدام شبكات الحاسب وأساليب العرض والتدريس تم تجهيز بعض الفصول التعليمية والمعامل والمستشفيات التعليمية بشبكه حاسبات،‏وقد أصبح من الطبيعي أن نجد بعض من الأجهزة الموضحة .
وقد كان تعميم استخدام نظم التشغيلwindowsعلى الحاسبات دور كبير في أعداد المحاضرات والعروض حيث أن جميع التطبيقات والبرامج التي تعمل على الـwindows يمكن تناقل الصور والبيانات والمعلومات فيما بينها ،‏وكذلك عدد الفونتات الموجودة بها أدى إلى نجاح وانتشار استخدام برنامج power point في أعداد المحاضرات والعروض.‏
?  ‏مرحلة الاعتماد الكلي على الحاسبات في عمليات التدريس:‏
بانتشار شبكة الحاسبات الدولية (‏internet) ‏أصبح هناك بعد آخر في التعليم ألا وهو التعليم ألا وهو التعليم عن بعد ،‏حيث أصبح لزاما على أعضاء هيئه التدريس والطلبة في الكثير من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية التعامل عن طريق شبكة الانترنيت.‏فيقوم عضو هيئه التدريس ببناء صفحة (‏home page)‏لكل مادة يقوم بتدريسها ،‏وقاعات المحاضرات مجهزة تلقائيا بأجهزة الإسقاط وموجود حاسب مربوط على شبكه الانترنيت والمطلوب من عضو هيئه التدريس داخل قاعة المحاضرات هو الدخول على الصفحة الخاصة بالمادة والتدريس من خلالها .‏ويتم أيضا أعداد التمارين والمشاريع والواجبات على الصفحات الخاصة بكل مادة.‏ويتم أيضا متابعة الطلاب (‏حضور/غياب/درجات/الرد على أي استفسار /.‏.‏الخ )‏ من خلال هذه الصفحات .‏
وقد أعطت هذه الطريقة بعد آخر لعملية التعلم،‏إلا وهى التعليم عن بعد،‏حيث أن المطلوب من الطالب متابعة الأنشطة المختلفة لجميع المواد الموجود لها صفحات على شبكه الانترنيت من أي مكان في العالم .‏ومما يذكر الآن في التقدم في مجال أجهزة العرض بأنه يمكن العرض على أي سبورة بيضاء وكذلك تكنولوجيا لمس الشاشة وكذلك تزويد أجهزه العرض بكاميرات تليفزيونية لعرض أي وثيقة أصبحت متوفرة في كثير من الأماكن.‏
õõõõõ
للاستزادة الرجوع للرابط التالي :





لكم مني أطيب تحية
وفاء العشيوي


أسباب فشل التقنية العربية


 أسباب فشل التقنية العربية
د. أحمد صالح التويجري



      التنمية بمفهومها الواسع هي تنمية الإنسان نفسه من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية كافة؛ فهو الهدف الأول والأخير من جميع محاولات التنمية سواء في العالم المتقدم أو العالم النامي. أما التقنية فهي قدرة المجتمع على تجديد أساليب إنتاجه بصفة مستمرة نحو الأفضل رأسياً وأفقياً حسب ظروف كل دولة. فالارتباط إذن وثيق للغاية بين الاثنين، فاستعمال التقنية المناسبة يساعد بلا شك في الإسراع في عملية التنمية؛ وكلمة مناسبة هنا تبرز من خلالها عدة تساؤلات: ü ما التقنية المناسبة لاقتصاد ما؟ ü هل من الممكن تحديد التقنية الأنسب؟ ü هل تتماشى التقنية المختارة مع الخط التنموي للدولة بصفة عامة؟ ü هل تعطى الأولوية للتقنية الصناعية بغرض دفع التنمية الصناعية، أم تعطى للأنواع الأخرى من التقنية، أم لجميع الأنواع في وقت واحد؟ وفي محاولات للإجابة عن هذه التساؤلات ظهرت على السطح اصطلاحات عدة منها: نقل التقنية؛ شراء التقنية، تطويع التقنية حسب الظروف المحلية للدولة المستوردة لها، والمتتبع لهذه الأمور يجدها منصبة على مبدأ واحد سائد في عصرنا هذا؛ وهو أن المخترع للتقنية هو العالم المتقدم، والمشتري لها هوالعالم النامي. وبمعنى آخر هو ما يروج له الاقتصاديون الغربيون من أن قدرة الإنسان في العالم النامي قد اقتصرت على نقل ما ابتدعه الغير في العالم المتقدم، وهذا الرأي مجانب للحقيقة. فالعقل البشري هو نفسه العقل البشري سواء كان في الغرب أو في الشرق، وخالقه هو الواحد الأحد سبحانه وتعالى، غير أن الظروف الاقتصادية وشح الموارد الطبيعية وعوامل الإنتاج في الدول النامية بصفة عامة ساعدت بصفة رئيسة على ما يسمى بالتأخر التكنولوجي في هذه الدول التي تعطي الأولوية للقضايا الأساسية. فغزو الفضاء والوصول إلى القمر وحرب النجوم ليست من الأولوية في شيء من خطط التنمية للدول النامية، وليس القصد هنا هو مهاجمة الاختراعات الحديثة أو التقنية المتقدمة، وإنما نقصد الرد على المبادئ الهدامة التي يركز عليها الإعلام الغربي، وهي أن الإنسان في الدول النامية متأخر بطبعه وتكوينه البشري. غير أننا - وإحقاقاً للحق- لا يجب أن نعفي دول العالم الثالث وشعوبها من العديد من الأخطاء التي أثرت بشكل مباشر على جميع نواحي التقدم التقني لهذه الشعوب؛ وأهم هذه الأخطاء: عدم الاستقرار السياسي،وانعدام التخطيط الاقتصادي السليم والبرامج التعليمية والتنموية. أما في الظروف والأحوال العادية والمستقرة في أية دولة نامية فإن الخيار الأفضل هو اختيار التقنية الملائمة للظروف المحلية ومستويات المجتمع العلمية والفنية، ومن ثم تطويع هذه التقنية حتى يمكن استيعابها محلياً مع الاستمرار في تطوير التقنية المحلية عن طريق تشجيع البحث العلمي نظرياً ومن ثم تطبيقياً. ومن خلال كافة هذه المراحل يجب الأخذ في الاعتبار بأن التقنية لها نواح فنية وأخرى اقتصادية لا تقل أهمية، فأكثر أساليب الإنتاج تقدماً من الناحية الفنية ليس بالضررة أفضلها اقتصادياً، إذ إنه من الممكن استيراد أفضل المصانع من الناحية التقنية غير أن الأيدي العاملة العربية قد لا تتمكن من استيعاب هذه التقنية على أكمل وجه، مما تظهر معه مشكلة الطاقة المعطلة أو شبه المعطلة، وهو تبديد دون شك للاستثمار الصناعي، ومن هنا يجب أن يعطى موضوع تدريب الأيدي العاملة العربية الأولوية القصوى حتى يمكن التغلب على هذه المشكلة، وإلا اضطرت الدول إلى استيراد الأيدي العاملة مما يزيد المشكلة تعقيداً نظراً لتزايد كلفة الإنتاج المحلي، وهو ما يحدث بالفعل حالياً، وقد ينادي البعض باستيراد العمالة الرخيصة من الخارج، غير أن هذا يعتبر حلاً تجارياً وأمده قصير، ولا يعتبر حلاً تنموياً لجذور المشكلة وهو المطلوب في الأمد الطويل. نقطة أخيرة في هذا الصدد وهي ضرورة تطويع التقنية لتناسب مستوى الإنسان العربي من كافة النواحي وليس تطويع الإنسان نفسه ليناسب التقنية المختارة. التنمية والتخطيط والاستراتيجية لا تكاد تخلو دولة من دول العالم بما يسمى بخطة التنمية، ولفترات زمنية متلاحقة يتخللها دائماً إجراءات لمتابعة تنفيذ وتقييم فعاليتها. وخطة التنمية في حد ذاتها ما هي إلا وضع مجموعة من البرامج ذات فترات زمنية محددة لتنفيذ مشروعات معينة لتنمية القطاعات المختلفة في الاقتصاد الوطني سواء كانت قطاعات إنتاجية كقطاعي الزراعة والصناعة، أو قطاعات تجارة وخدمات وما يتعلق بها، على أن يتم ذلك حسب أولويات معينة تتضمن الاستغلال الأمثل لموارد الدولة المتاحة والمتوفرة، بالإضافة إلى الموارد الأخرى التي يمكن تنميتها أيضاً في أثناء الفترة الزمنية للخطة. ومن هذا التعريف المبسط يتضح مدى التلاحم بين التنمية والتخطيط والإستراتيجية، فالتوصل إلى نسبة نمو اقتصادي مرتفع قدر الإمكان هو الهدف، أما التخطيط فهو الكيفية للوصول إلى هذا الهدف، أما الإستراتيجية فهي السياسات والوسائل المستعملة خلال فترة التنفيذ، ودائماً ما يخلط البعض بين الخطط والأهداف والإستراتيجية نظراً لارتباطهم الوثيق لعدم وجود الخلط القاطع بينهم، وقد يكون في المثال التالي إيضاح لهذه النقطة: البلاد العربية غنية بموارد طبيعية متعددة ذات نسبة استغلال لا بأس بها، وتتوافر لدى كل دولة فرص صناعية متعددة في حالة استغلال مواردها استغلالاً أفضل، ورغم أن الكثافة السكانية لدى الدول العربية عالية، إلا أن المستوى التعليمي الأكاديمي والفني ضعيف، وبالتالي فإن المستوى التقني أيضاً منخفض بالنسبة للأيدي العاملة وأيضاً بالنسبة لوسائل الإنتاج الممكن استعمالها للنهوض بتنمية صناعية شاملة، وما يرتبط بذلك من ضرورة تنمية كافة القطاعات الأخرى ذات العلاقة من طرق ومواصلات ووسائل تسويق وغيرها، مع تطوير وتنمية القطاع المنفذ للبرامج والمشروعات الصناعية وليكن القطاع الخاص مثلاً.. فماذا يكون الوضع بالنسبة للدول العربية في حالة اتخاذ قرار بالبدء في تنمية شاملة لتحسين أوضاع شعوبها والنهوض بمستوى معيشتهم والارتقاء الحضاري بهم؟ في رأيي أن الخيار الأفضل لمخططي الدول العربية هو ما يلي: الأهداف: - تنويع مصادر دخل كل دولة باستغلال كافة الموارد الطبيعية المتاحة خصوصاً قطاعات التعدين والمعادن والزراعة بعد استصلاح الأراضي الشاسعة غير المستغلة في العالم العربي. - تنمية وتطوير الموارد غير المستغلة بجميع أنواعها اقتصادية وصناعية وخدمية وسياحية. - تنمية كافة القطاعات المتعلقة بالتنمية الصناعية بصفة خاصة. - زيادة نسبة المتعلمين في العالم العربي إلى 100% من الأعداد الحالية سواء كان تعليمياً أكاديمياً أو فنياً، وإنشاء مراكز البحوث العلمية والتقنية في كل دولة عربية. - زيادة الكفاءة الإنتاجية للكوادر الفنية والإدارية عن طريق التدريب النظري وعلى رأس العمل. تحقيق نسبة عالية من الرفاهية الاجتماعية لجميع الشعوب العربية لتضييق الفوارق الاجتماعية والطبقية بين الشعوب العربية. تقنية عربية لماذا لا نملك تقنية عربية متقدمة في العالم العربي؟ رغم تملكنا لكافة عناصر الإنتاج الأخرى، وهي القوى العاملة والتمويل الرأسمالي والخامات والإدارة. فعدد السكان فاق المائتي مليون عربي، والأموال العربية في البنوك الغربية بلغت 400 مليار دولار، حسب أحدث التقارير الدولية والصحفية، ومنها مجلة فورتشن الموثوق فيها تماماً. أما من ناحية الخامات فلا يوجد خام واحد غير متوفر في العالم العربي من البترول والغاز إلى الذهب والفضة والحديد والزنك والفوسفات والنحاس، حتى الرمال العربية مليئة بمادة السيليكا وهي المادة الرئيسة في صناعة الزجاج، فلماذا إذن نتخلف في تحقيق التقنية المتقدمة، وهي عماد التقدم الصناعي الذي هو بدوره العمود الفقري للتنمية الاقتصادية؟! وفي الإجابة عن هذا السؤال ظهرت على السطح العربي اصطلاحات عدة منها: نقل التقنية، شراء التقنية، تطويع التقنية. والمتتبع لهذه المسميات يجدها تؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي أن المخترع للتقنية هو العالم المتقدم، والمشتري لها هو العالم النامي أو الثالث، كما يسميه البعض، حيث يوجد عالم ثان، وهو بعض دول شرق آسياً، وأوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية التي تستغل وفرة العمالة المدربة والرخيصة لديها لإقامة المئات من صناعات التصدير الناجحة مثل مصانع تجميع السيارات، والمعدات والأجهزة الكهربائية، والملابس وغيرها من الصناعات المقامة برؤوس أموال معظمها مستورد من الدول الغربية واليابان، وهي اقتصاديات لا أقول هشة، وإنما قائمة على أساس ضعيف وهي التقنية المستوردة، ولا تقدم إلا العمالة وبعض الخامات، وتستورد كافة العناصر الأخرى، وأهمها الآلات والمعدات وطرائق الإنتاج (التقنية) من الدول المتقدمة تحت نظام التراخيص الفنية بموجب اتفاقيات معينة، وهي اتفاقيات لحماية حقوق المخترع أو الملكية الفكرية، وهي من أهم بنود منظمة التجارة العالمية، حتى يحمي الغرب القوي نفسه من سرقة الاختراعات، مثل ما تعمل بعض دول العالم النامي حالياً في نسخ برامج الكمبيوتر الأصلية التي تأتي من الغرب وبيعها بربع أو خمس السعر في أسواقها المحلية، لذا فنحن لدينا مصطلح جديد وهو سرقة التقنية بجانب الشراء والنقل والتطويع، فما هو الحل؟ قد يقول القارئ إن هذا الكاتب يعتبر يائساً وانهزامياً وغير ذلك من المسميات الكبيرة، التي عودتنا عليها بعض النظم العربية والتي تقحم «الاستعمار والمؤامرة والانهزامية والتحدي، وتحالف قوى الشعب العاملة وغير العاملة» وغير ذلك من المخترعات العربية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والمنتشرة في وسائل إعلامنا العربية. وأرد على القارئ.. أعطني أنت الحل.. فقد تحررت آخر دولة عربية من الاستعمار مند حوالي أربعين عاماً، فالاستعمار سارق الثروات والعقول العربية الجبارة أصبح حجة واهية، ثم جاء الإعلام في العالم الثالث بنظرية المؤامرة وأنها السبب الرئيس في التخلف والحروب الأهلية في آسياً وإفريقياً ومشكلات الحدود بين الدول العربية حتى انهيار النمور الآسيوية كانت مؤامرة وراءها رجل الأعمال اليهودي «ساويرس» وحرب إيران والعراق كانت مؤامرة من أمريكا لإضعاف الاثنين، وغزو العراق للكويت كانت مؤامرة وراءها السفيرة الأمريكية..إلخ. وسنسمع عن الكثير من المؤامرات مستقبلاً وسواء كانت هذه المؤامرات صحيحة أم لا. فإن هذا ليس له علاقة بفشلنا التقني. فمنذ اختراعنا «للصفر» منذ أكثر من ألف عام لم يخترع العرب شيئاً، هذه هي الحقيقة المرة سواء اعترفنا بها أم منعنا الكبرياء العربي من الاعتراف بذلك، رغم أننا نقول في كل وقت إن الاعتراف بالحق فضيلة. فهل نستسلم، ونصبح تابعين للدول المتقدمة ننتظر ما يخترعونه ويبدعونه لنشتريه حين ميسرة؟ الإجابة: لا بالطبع، وسأبرهن للقارئ هنا بأنني لست كاتباً اقتصادياً انهزامياً، فنحن في العالم العربي لدينا الكثير من الإيجابيات والمقومات والثروات البشرية والطبيعية مما يعوض الفشل التقني، لكن لابد أولاً من الاعتراف بعدة حقائق وسلبيات عربية واضحة فينا يجب أن نتغلب عليها، أولاً قبل أن نناقش الحلول التي هي بين أيدينا. السلبيات العربية: أولاً: يجب أن نعترف أنه منذ خمسين عاماً ونحن نناقش إنشاء السوق العربية المشتركة دون جدوى، وأخيراً اكتفينا بإنشاء منطقة عربية حرة مازالت تحت الإنشاء. ثانياً: يجب أن نعترف بأن اقتصاديات الدول العربية متفاوتة ومؤشراتها مختلفة بصدد التضخم وسعر صرف العملات والقوانين النقدية وقوانين الاستثمار وبرامج الخصخصة، بحيث لا يمكن التحدث عن سوق مال عربية مشتركة. ثالثاً: مازالت بعض الدول العربية تؤمن بالاقتصاد الموجه والبعض بالاقتصاد الحر والبعض بين الاثنين، والبقية لا هوية واضحة لها. رابعاً: هروب رؤوس الأموال العربية للخارج، ويجب أن تدرس الحكومات العربية هذه الظاهرة الخطيرة، فلم نسمع عن ندوة واحدة أقيمت حول هذا الموضوع، ولم يسأل رجل أعمال عربي واحد، لماذا يستثمر أمواله خارج بلده؟ يجب أن نسمع أقوال وآراء رجال الأعمال العرب، فمن المؤكد أن لهم أسباباً وجيهة. خامساً: إننا كعرب نعشق العقار من أراض ومبان ونفضله على الإنتاج والإبداع والبحث والاختراع. فمعظم رجال الأعمال العرب كونوا ثرواتهم من الأراضي والعقارات، ومعظم الاستثمارات العربية تجدها في المدن والقرى السياحية والفنادق، والقليل منها في المصانع ومراكز الإنتاج والبحوث والتدريب. سادساً: يجب أن نعترف بأن الكثير من الأنظمة الحكومية والقوانين المطبقة حالياً لا تصلح للقرن الجديد مطلقاً، فالكثير من القوانين والأنظمة العربية لها ثلاثون أو أربعون سنة لم تغير فيها مادة واحدة. سابعاً: إننا مازلنا لانؤمن بالخصخصة ونتعامل في العالم العربي مع هذا الموضوع بحياء واضح وكأنه عيب كبير أن تبيع أية حكومة عربية حصتها في أي مشروع قائم. يجب أن تقصر الحكومة دورها على الأمن والدفاع والأمور السيادية، ويقتصر دورها في الاستثمار على الدعم والإقراض والبنية التحتية، أي بناء المرافق العامة، وتترك كافة المشاريع الإنتاجية للقطاع الخاص، وتفرض على المستثمرين الضرائب المناسبة. ما الحلول؟ أولاً: يذكر تقرير للبنك الدولي أن العالم العربي خلال 10 سنوات سيبلغ عدد سكانه حوالي 300 مليون نسمة، منهم 40% تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 25 سنة، بعكس الوضع تماماً في أوروبا واليابان والولايات المتحدة، فشريحة كبار السن لديهم التي ستخرج من سوق العمل ستبلغ رقماً هائلاً. وهي فرصة كبيرة متاحة أمامنا لاستغلال هذه الميزة النسبية، فنخطط من الآن لتعليم وتدريب حوالي 120 مليون نسمة تعليماً وتدريباً يتماشى مع احتياجاتنا التنموية لنوجه 90% من العدد المذكور نحو التخصصات العلمية من هندسية بأنواعها إلى طبية وصناعية وصيانة وخدمات فنية بأنواعها..إلخ. ويكفينا للتخصصات النظرية 10%. وفي رأيي أن التعليم والتدريب والصحة والتقنية هم عماد التنمية في أي بلد في القرن المقبل وفي كل القرون، وليس شعر المتنبي أو أدب الجاحظ أو علاقة العقاد بمي زيادة. ثانياً: استغلال مواردنا الطبيعية إلى أقصى حد ممكن، فلدينا ميزة نسبية لا تقدر بثمن وهي البترول والغاز أولاً، ثم المعادن ثانياً، وعلينا أن نركز على الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية بكافة فروعها وهي بالآلاف وليست بالمئات، ونستفيد من الخامات المتوفرة في كل دولة عربية. فالخليج يتخصص في الصناعاتالكيماوية والبتروكيماوية والأسمدة، والمغرب العربي يتخصص في الصناعات التعدينية كالفوسفات والنحاس والمنجنيز وغيرهم، ومصر وسوريا والسودان في الصناعات الزراعية والنسيجية والصناعات الهندسية كصناعة السيارات في مصر التي بدأت تنجح بالفعل، فقد بدأت بالتجميع والآن تصنع 50% من الأجزاء محلياً وبأنواع سيارات فاخرة للغاية. ثالثاً: علينا أن نشجع السياحة العربية، فالدول العربية لديها البحار والمحيطات والقرى السياحية والطقس المناسب، ولا ينقصها إلا الارتقاء بالخدمات السياحية، والبعد عن الابتزاز للسائح العربي. رابعاً: إن القرن الحالي سيشهد ثورة تصديرية والذي سيفشل في التصدير فلن يكون له وجود على الساحة الاقتصادية العالمية، ولن ننجح كعرب في تصدير سلعنا الصناعية إلا بالتكتل الاقتصادي والتكامل والاندماج بين الشركات المتشابهة لنصل إلى الإنتاج الكبير والوفورات الاقتصادية، والكلفة الرخيصة بجودة عالية، حتى نغزو الأسواق العالمية بسلع ذات جودة عالية وكلفة مقبولة. وعلى الجامعة العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الصناعية (بالرباط) ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (بالدوحة) دور كبير في هذا الشأن تحت مظلة الجامعة العربية، فإذا فشلنا في إنشاء سوق عربية مشتركة، فسننجح إن شاء الله في إنشاء أداة تنسيق فاعلة، فلا داعي لإنشاء عشرات من المجمعات البتروكيماوية المتشابهة في العالم العربي، وليس لكل من اكتشف بئر غاز أن ينشئ مصنع بتروكيماويات، والتي بدأت أسعارها العالمية في الانهيار لهذا السبب. ولا داعي لإنشاء مائة مصنع للمياه المعبئة، فكل من وجد بئر مياه سطحية أو جوفية، وسواء ملوثة بمياه المجاري أو الصرف الصحي من عدمه أقام مصنعاً للمياه. فمياه «إيفيان» الفرنسية تصدر للعالم أجمع عشرة أضعاف ما تصدره المصانع العربية للمياه مجتمعة، وسعرها أضعاف سعر المياه العربية المعبئة، لكنها جودة الإنتاج وحسن الإدارة والتسويق. خامساً: علينا أن نسرع في تغيير أنظمتنا العتيقة مثل أنظمة الاستثمار الأجنبي والتأمينات الاجتماعية والعمل والعمال، والتأمين الصحي والضرائب، والجمارك وأنظمة الأسواق المالية التي يجب التوسع في إنشائها في كل بلد عربية وفتح الاستثمار في جميع المجالات أمام الجميع عربي وأجنبي، بتنظيمات وقوانين معينة تحقق المعاملة العادلة .. لكن السؤال هو لماذا لانمتلك تقنية عربية متقدمة؟ ولماذا الفشل التقني العربي حتى الآن؟ إن السبب هو غياب التعاون والتكتل الاقتصادي العربي على نمط الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الذي لن يتحقق إلا بإجماع العرب على إستراتيجية اقتصادية موحدة. فإذا كنا فشلنا في إحراز التقدم التكنولوجي المطلوب، كميزة نسبية ينفرد بها العالم الغربي، فإنه لدينا أربع ميزات نسبية أخرى في الإنتاج تعوضنا عن الفشل المذكور كما أوضحناه أعلاه، فلدينا الأيدي العاملة والمواد الخام ورأس المال والعقول الإدارية ولا يتبقى إلا أن نتفق على التكتل الاقتصادي العربي من خلال الإستراتيجية العربية الموحدة اعتماداً على ما يلي: - وضع وتبني خطة اقتصادية طويلة الأجل يكون هدفها تحقيق نسبة نمو سنوي لا تقل عن 5%. - وضع السياسات الخاصة بتنمية الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل. - وضع سياسة صناعية واضحة المعالم تنص على حوافز مجزية للقطاع الصناعي كمنح المساعدات المالية والفنية كالقروض، والخدمات الهندسية، وتوفير أراضي المصانع، والإعفاءات الضريبية، وتشجيع إقامة المناطق الحرة بين الدول العربية. - وضع سياسة تضمن إحداث تغيير جذري في بنية الاقتصاد العربي كتطوير التجهيزات الأساسية كخطوة أولى وضرورية لضمان تنفيذ كافة برامج التنمية لمختلف القطاعات التي تتعلق بأهداف الخطة، ومن ثم التحرك نحو إنشاء السوق العربية المشتركة. - وضع سياسة لتطوير قدرات القطاع العربي الخاص لمساعدته على القيام بمهام التنفيذ إلى جانب انتهاج العديد من السياسات الأخرى كالرعاية الاجتماعية، والتوظيف، وتخصيص أكبر عدد ممكن من الشركات الحكومية المربحة أو الواعدة. - توفير التقنية الملائمة بالشراء والتطويع وغيرها من الوسائل، مع وضع سياسات وبرامج للتدريب بكافة أنواعه ومستوياته حسب برامج الخطة الزمنية واحتياجات هذه البرامج وتطوير المنتجات العربية عن طريق البحوث العلمية وتقديم منتجات عربية جديدة بتقنية منفردة لها خصوصيتها العربية الملائمة، وكل تقدم اقتصادي وتقني عربي سيأتي بالمثابرة والعمل الجاد والمرحلي المدروس.
                   
للاستزادة الرجوع إلى الرابط التالي :


و لكم مني أطيب تحية
وفاء العشيوي

توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام




توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى

 ضرورة حتمية لتحقيق جودة التعليم العام




ملخص ورقة العمل:

نعيش الآن عصر المعلومات، حيث الانفجار المعرفى، والتدفق المعلوماتى، وأصبحت المعلومات الآن يتزاحم عليها المثقفون وغيرهم من أصحاب المهن الأخرى؛ للتعرف على الجديد فى مجالات اهتمامات كل منهم، كما توجد طرق سريعة لنقل المعلومات (Super High Way Information) من مكان إلى آخر، كما أن ظهور شبكة المعلومات الدولية(World Wide Web) المعروفة بالإنترنت، و توظيفها فى كافة مناحى الحياة، تبين أهمية المعلومات كسلعة تباع و تشترى و يتم نقلها من مكان إلى آخر للاستفادة منها.
ولقد أدى التقدم التكنولوجى إلى ظهور أساليب وطرق جديدة للتعليم غير المباشر، تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب، منها استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته، والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الدولية، بغرض إتاحة التعلم على مدار اليوم والليلة لمن يريده وفى المكان الذى يناسبه، بواسطة أساليب وطرق متنوعة...


لمشاهدة الموضوع كاملاً على الرابط التالي:

--
__________________________________

    "لكل إنسان وجود وأثر،
     ووجوده لا يغني عن أثره،
     ولكن أثره يدل على قيمة وجوده"                                        
                                                 ..حنان الأحمد..
__________________________________

دور المواقع العربية في تعليم القرآن باستخدام احدث تقنيات ويب 2.0






دور المواقع العربية في تعليم القرآن باستخدام احدث تقنيات ويب2.0




لايخفى على الجميع صعوبة تعليم القرآن عبر الوسائل التقليدية الموجودة على أرض الواقع. فهناك من تحول بينة وبين الوصول إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم عقبات عدة.ومن بين العجز والضعف والرغبة الكبيرة ظهرت بيئات تعليمية متكاملة عبر عدة مواقع ساهمت في حل هذه المشكلة ،ولعل من أبرزها موقع"طريق الحقيقة "الذي برز بشكل كبير في ساحة المواقع التعليمية العربية وذلك في مشاركته الفعالة في تعليم القرآن الكريم وعلومه ، ومن خلال هذا المقال سيتم عرض عده قضايا من أهمها : عرض لنموذج موقع ساهم بشكل كبير في خدمة القرآن الكريم وتعليمة وهو موقع "طريق الحقيقة". ما هو؟ وما هي الرسالة التي يقدمها وكيف ساهم في خدمة القرآن ؟وما هي أبرز تقنيات ويب 2.0اللتي ساهمت في تحريك دفة العملية التعليمية فيه ؟


--
__________________________________

    "لكل إنسان وجود وأثر،
     ووجوده لا يغني عن أثره،
     ولكن أثره يدل على قيمة وجوده"                                        
                                                 ..حنان الأحمد..
__________________________________

"Google" في خدمة التعليم








"Google" في خدمة التعليم



 منذ أن أصبحت قوقل المحرك رقم واحد لكثير من مستخدمي الإنترنت وواحدة من أهم الشركات البارزة في مجال تقنية المعلومات والتي أخذت على عاتقها توفير المعلومات بسهولة لكل من يطلبها. إلا وبدأنا نرى إبداعات الشركة تظهر الواحدة تلو الأخرى كخدمات تجريبية لتحسينها وتعديلها بما يتناسب واحتياجات المستخدم إيذانا بتدشينها كخدمة مكتملة.

ويرى البعض أن قوقل هو أكبر مصدر للتعليم في العالم فالاشخاص عندما يلجأون لمحركات البحث بحثا عن المعلومة فهم في الواقع يقومون بالتعلم والذي يعتبر البحث أحد طرقه. ودعونا الآن نأخذ خدمات قوقل المختلفة ونقترح وسائل استخدام كل خدمة في التعليم.








قوقل العلمية الخدمة الأولى: قوقل العلمية ( Scholar)
تعتبر هذه الخدمة التي دشنت في العام الماضي المحطة الأولى لطلبة الدراسات العليا للبحث عن مختلف الأبحاث والدراسات في مجال معين. كما تعتبر خدمتي البحث الشقيقة وهو البحث في مجال خاص Special Searches أو البحث عن الجامعات University Search إحدى الخدمات المكملة لمن يريد البحث عن معلومات مقننة.


قوقل للفيديو الخدمة الثانية: قوقل للفيديو(Video)
وهذه الخدمة أيضا دشنت العام الماضي وتحتوي على مقاطع للفيديو قام بتحميلها الناس على مختلف خلفياتهم العلمية ومايهمنا هو مقاطع الفيديو التي قامت برفعها لهذه الخدمة العديد من الجامعات والتي تحتوي على مادة علمية مثل المحاضرات و المؤتمرات وأيضا ماقام بعمله بعض الهواة من شرح لخدمات معينة. فالبحث داخل هذه الخدمة جدا مفيدة فكم وجدنا من محاضرات قيمة بداخلها. كما يمكن استخدام هذه الخدمة كأداة تعليمية وذلك برفع المحاضرات والمقاطع العلمية فيها مجانا وجعل الطلبة يرجعون إليها في حال أرادوا الاستزادة في المادة.


خرائط قوقل قوقل أرض الخدمة الثالثة: خرائط قوقل وقوقل أرضEarthو Maps)
طبعا هذه الخدمتان مفيدة جدا وخاصة في مادة الجغرافيا و التاريخ والجيولوجيا … ولكن كيف ذلك؟
يمكن استخدام خرائط قوقل في تحديد المواقع الجغرافية والتاريخية لدول ما كما يمكن استخدام الخرائط أكثر في تحديد ورؤية صور طبيعية للمواقع التاريخية. أما قوقل أرض فقد تم استخدامها من قبل أحد أساتذة الجامعة في مادة الجيولوجيا ليعرض لطلابه تشكل الصخور في مناطق مختلفة من أمريكا. وهذه فقط أمثلة بسيطة لأوجه استخدام هاتين الخدمتين ويمكن الخروج بأفكار أكثر لمواد أخرى.


البحث في الكتب الخدمة الرابعة: البحث في الكتب(Book Search)
قد نعتبر هذه الخدمة أحد أهم المشاريع المفيدة التي قامت به قوقل في خدمة التعليم. فمن كان يظن يوما بأنه يمكن البحث في ملايين الكتب القديمة والنادرة والحديثة من دون الذهاب للمكتبات الكبرى. فبإمكان الاستاذ تحضير درسه والرجوع لمصادر وكتب مختلفة باستخدام هذه الخدمة كما يمكن للطالب عمل نفس الشئ.









إجابات قوقل الخدمة الخامسة: إجابات قوقل(Answers)
مع أن هذه الخدمة ليست مجانية ولكنها جدا مفيدة لمن يبحث عن معلومات لم يجدها بالبحث عن طريق الإنترنت. ويقوم على هذه الخدمة أكثر من 500 مختص مسئولين عن إعطائك الإجابات التي تبحث عنها بأسرع وقت ومقابل مبلغ زهيد (2.5 دولار) لكل سؤال. ويمكن البحث في قاعدة بيانات الخدمة لمشاهدة الأسئلة المطروحة سابقا.








جي ميل   الخدمة السادسة: البريد الإلكتروني(جي ميل Gmail)
طبعا خدمة البريد الإلكتروني غنية عن التعريف ولكن ماقامت به قوقل مؤخرا من طرحها لخدمة استضافة نطاقات الجامعات وتقديم خدمات بريدية مخصصة لكل جامعة سيجعل من هذه الخدمة بوابة فاعلة في التعليم وخصوصا بعد دمج برنامج محادثة قوقل Talk مع واجهة البريد الإلكتروني مما سيفتح الطريق لتعزيز التعليم الإلكتروني.









خدمة البحث عن صور خدمة واجهات قوقل خدمة الاخبار الخدمة السابعة والثامنة والتاسعة وغيرها
هي ماستطرحه قوقل بين الحين والآخر من خدمات مثل خدمة البحث في الصور و خدمة عمل صفحات على الويب واستضاقتها مجانا وخدمة قاعدة بيانات قوقل وخدمة قارئ خلاصات المواقع وخدمة …..الخ …كل هذه الخدمات المجانية يمكن توظيفها بسهولة في المجال التعليمي.


--
__________________________________

    "لكل إنسان وجود وأثر،
     ووجوده لا يغني عن أثره،
     ولكن أثره يدل على قيمة وجوده"                                        
                                                 ..حنان الأحمد..
__________________________________